قصة سيدنا موسى من اجمل قصص الانبياء
بتبدي بـ رفض قانوني صارم لـ وجوده من قبل مايتولد بسنين! الي حصل إن الفرعون الي كان بيحكم مصر وقتها كان حاكم جبّار ظالم بيدّعي الألوهية .. كان بيستعبد بني إسرائيل وبيحمّلهم فوق طاقتهم وبيستغلهم في الأعمال الشاقة من الخدمة والبناء وتعمير البلاد ..
في يوم من الآيام وصلت للفرعون أخبار إن بني إسرائيل عندهم نبوءة مضمونها إن واحد منهم هيكون سبب في هلاكه وسقوطه عن عرش مصر وتحرير بني إسرائيل من إستعباده ليهم .. [ مانقدرش نحدد إيه مصدر النبوءة دي بالضبط ..
- في الي قال إنها مجرد أسطورة إختلقها بنو إسرائيل عشان يعشموا نفسهم بظهور بطل منهم يكون على إيده هلاك الظالم وتحريرهم .. وده أضعف الآراء
- وفي الي قال إن أحد شيوخ بني إسرائيل أو أحد الكهنة عندهم شاف رؤيا بـ مضمون النبوءة دي , فـ نشرها عشان يطمّن بيها قومه ويصبّرهم على الي هما فيه , وفي نفس الوقت يخوّف أتباع فرعون فيخففوا من أذيتهم لبني إسرائيل ..
- وفي الي قال إن فرعون نفسه هو الي شاف حلم فيه نار جاية من بيت المقدس وبتحرق مصر والمصريين أجمعين لكن مابتئذيش بني إسرائيل .. ساعتها أحد الكهنة فسرهاله بالمعنى ده ..وده كان رأي السُدي وتبنّاه كثير من المفسرين فـ هو أقرب الاراء للصواب .. والله أعلى وأعلم بالأصح ]
المهم إن خوف الفرعون على عرشه خلاه فوراً ومن غير تفكير يصدر قرار بـ إعدام أي طفل ذكر يولد من بني إسرائيل
لكن المستشارين الي حواليه نبّهوه إن القرار ده هيكون سبب في فناء بني إسرائيل لإن الكبار منهم بيموتوا بسبب سنهم , والصغار بيتم قتلهم .. فبالتالي إحنا هنتضرر من قلة الأيدي العاملة وده هيأثر على إقتصاد البلد كله
فـ الأفضل إن العملية تتنظم , بإنهم يذبحوا الاطفال الذكور من بني إسرائيل في سنة , والسنة الي بعدها يسيبوا أي طفل ذكر يتولد فيهم عشان نضمن الحفاظ على النسل وبالتالي مانتأثرش بـ قلة الأيدي العاملة ..
فرعون وافق على الكلام ده وحسه منطقي وفيه مصلحته .. فـ أصدر القرار وإبتدا تطبيقه
ومن هنا زاد العذاب على بني إسرائيل بدل مايخف ..
في الوقت ده أم سيدنا موسى حملت بـ أخوه هارون في السنة الي الذكور ما بتتدبحش فيها .. فـ خلّفته في أمان من غير ماحد يئذيه أو تخاف عليه ..
لكنها حملت بـ سيدنا موسى نفسه في السنة الي مفروض يتقتل فيها أي طفل ذكر .. فـ كان الحمل ده كله خوف وقلق على المولود ..
يُحكى إنها حملت بيه من غير مايبان عليها أي آثار للحمل , بطنها ماكبرتش بشكل مُلفت وشكلها ماتغيرش زي باقي الحوامل .. فـ أتباع فرعون ما ميّزوش حملها .. بس كان ليها صديقة مُقرّبة هي أصلاُ قابلة من القوابل [ يعني واحدة من الأقباط المُكلّفين بـ توليد نساء بني إسرائيل , بيوّلدوهم مخصوص عشان يعرفوا نوع المولود فلو كان ذكر يبلّغوا الذبّاحين فوراً عشان يقتلوه]
روى ابن عباس عن موقف ولادة أم موسى , إنها لما جت تولد بعتت تجيب صديقتها دي وبتستغيث بيها عشان توّلدها وهي متعشمة فيها بسبب غلاوتهم عند بعض , قالتلها " قد نزل بي ما نزل ، فلينفعني حُبك إياي اليوم"
الست جت لها بسرعة وولّدتها فعلا .. لكن اول ما سيدنا موسى إتولد وشافته .. شافت نور جميل على جبينه .. إترعش جسمها وربنا زرع حبه في قلبها فـ حنت عليه ورحمته .. إعترفت لأمه إنها ماكنتش جاية تساعدها وكانت كل نيتها انها تشوف مولودها ولو كان ذكر هتبلّغ الذبّاحين وتتم مهمتها .. لكنها لما شافت الطفل حبته حب ماحبتهوش لأي طفل قبل كده .. فـ تراجعت عن نيتها و وّصتها إنها تحافظ على ابنها وتخبيه .. وفي رواية زادت على الكلام إنها شاكة يكون هو ده الطفل الي فرعون مستنيه ..
_ سيدنا موسى لما إتولد وكان ذكر فعلاً وبعد الموقف ده كمان كانت النتيجة الطبيعية إن خوف أمه عليه زاد وتأكد فـ بقت حريصة انها تحمي إبنها و محدش يوصل ليه .. بقت ترضعه في السر وتفكر في حل , لحد ما ربنا أوحى ليها في يوم من الأيام إنها تصنع صندوق صغير تحطه فيه وتسيبه في اليم ..
[- اليم هو البحر .. والمقصود بيه هنا النيل , رغم إن البحر بيتميّز عن النيل إن مياهه مالحة لكن إتسمى النيل بحر بسبب إتساعه..
- إختلفوا في طريقة الوحي دي .. فـ قالوا إنه كان عن طريق الإلهام .. وقيل عن طريق رؤية في المنام .. وقيل عن طريق إرسال ملك مُتمثل على هيئة بشر.. فـ الله أعلى وأعلم ]
كان قلب الأم بيتقطع خوف وقلق وألم وهي بترمي إبنها الرضيع في النيل لكنها كانت عارفة ومتأكدة إن رحمة ربنا هتكون أكبر من رحمتها بـ إبنها بمراحل .. وكان هو ده الضمان الوحيد .. ثقة في الله لا أكثر
( وَأَوْحَيْنَا إِلَى أُمِّ مُوسَى أَنْ أَرْضِعِيهِ فَإِذَا خِفْتِ عَلَيْهِ فَأَلْقِيهِ فِي الْيَمِّ وَلَا تَخَافِي وَلَا تَحْزَنِي إِنَّا رَادُّوهُ إِلَيْكِ وَجَاعِلُوهُ مِنَ الْمُرْسَلِينَ ) .. [ آية 7 : سورة القصص ]
الآية دي عظيمة بليغة متكاملة .. جمعت بين خبرين و أمرين ونهيين وبشارتين ..
• الخبرين ..
إن ربنا أوحى ليها (وَأَوْحَيْنَا إِلَى أُمِّ مُوسَى) .. وإنها هتخاف عليه (فَإِذَا خِفْتِ عَلَيْهِ)
•وبناءاً على الخبر التاني ربنا أمرها بـ أمرين ..
إنها ترضعه (أَنْ أَرْضِعِيهِ) , وإنها تلقيه في النيل (فَأَلْقِيهِ فِي الْيَمِّ ) .. [ يُقال أرضعته لحد مابقى 3 شهور , ويُقال لحد 4 شهور ]
• وبسبب الأمرين ربنا نهاها عن حاجتين ..
إنها ماتخافش (وَلَا تَخَافِي ) , وإنها ماتحزنش (وَلَا تَحْزَنِي ) .. [ والنهي عن الشيء هو في الواقع نهي عن سببه , فـ الخوف سببه توقع أمر مكروه .. والحزن سببه حصول المكروه فعلا , زي فقد الحبيب أو بعده أو غيره .. ] فـ كان النهي في الأساس إنها ماتتوقعش حدوث المكروه , وماتفكرش في وحشة الفراق
والمعنى " ماتخافيش عليه من الهلاك أو من حصول مكروه ليه بسبب إلقاءه في اليم " .. و" ماتحزنيش على فراقه وبعده "
بس ربنا لما نهاها كان هو وحده العالم إنه بينهاها عن حاجتين في منتهى الصعوبة .. وبالتالي ماسبهاش من غير ضمان ..
• فكان الضمان والاطمئنان في بشرتين ..
البشرى الأولى .. إنه هيرده ليها ( إِنَّا رَادُّوهُ إِلَيْكِ) , ومن هنا نعرف السبب والعلة في النهي , لإنه مدام هيترد ليها بضمان ربّاني يبقى مافيش داعي تخاف من الكروه ولا تحزن من طول الفراق ..
وزاد على البشرى الأولى بشرى تانية لـ إدخال السرور عليها .. فـ طمّنها وبشّرها إنه بعد سنين هيجعله من المرسلين .. ( وَجَاعِلُوهُ مِنَ الْمُرْسَلِينَ ) .. والبشرى دي مش بس تفرّحها إن ربنا كرّمه وكرّمها بإصطفاءه وجعله من المُرسلين , دي كمان تطمّنها أكتر إنه مش هيتقتل ولا يحصله أي مكروه بدليل إنه هيعيش سنين لحد مايبقى رسول
ولإن ربنا عند ظن عبده بيه , فـ كان عند حُسن ظن أم موسى وزاد على ظنها كرم ماكانتش بتتخيله
مجرد ما الطفل إتحط في النيل ربنا أصدر أمره لـ الأمواج إنها تكون هادية وحانية عليه , فضلت الامواج في هدوءها ورفقها لحد ما وصلّت سيدنا موسى لـ قصر الحاكم الجبّار الي أمر بـ قتله! .. وهناك الموج سلّمه للشاطئ فـ إستقر الصندوق على اليابس جنب قصر الفرعون .. عشان يتحقق المشهد زي ما ربنا وصفه بالضبط .. (إِذْ أَوْحَيْنَا إِلَى أُمِّكَ مَا يُوحَى ﴿38﴾ أَنِ اقْذِفِيهِ فِي التَّابُوتِ فَاقْذِفِيهِ فِي الْيَمِّ فَلْيُلْقِهِ الْيَمُّ بِالسَّاحِلِ يَأْخُذْهُ عَدُوٌّ لِّي وَعَدُوٌّ لَّهُ وَأَلْقَيْتُ عَلَيْكَ مَحَبَّةً مِّنِّي وَلِتُصْنَعَ عَلَى عَيْنِي ) .. [ سورة طـه
وألقيت عليك محبةً مني يعني كل الي يشوفه يحبه .. قبول فوري وحب وتعلّق في قلوب الناس بمجرد رؤياه
وبوادر المحبة والقبول دول بنشوفها بتتحقق فعلاً مع زوجة فرعون نفسه ..
لما فتحت الصندوق ولاقت جواه طفل جميل .. ربنا زرع في قلبها القبول والحب والتعلق بالطفل ده من أول لحظة .. فـ رحَمته وحنّت عليه , وقررت إنها هتربيه
[ زوجة فرعون إتسّمت آسية زي ماعرفنا في الحديث المروي عن النبي صلى الله عليه وسلم « كمل من الرجال كثير ولم يكمل من النساء إلا مريم ابنة عمران وآسية امرأة فرعون وخديجة بنت خويلد، وفضل عائشة على النساء، كفضل الثريد على سائر الطعام » .. رواه البخاري]
آسيا زوجة فرعون كانت عكس جوزها تماماً .. كان هو كافر وهي مؤمنة , كان هو قاسي وهي رحيمة حنينة , كان هو جبار وهي رقيقة وطيبة .. وكان الي منغّص عليهم حياتهم حرمانهم من الذرية , هي كانت بتتمنى ولد .. فـ مجئ سيدنا موسى كان بـ مثابة هدية ربّانية ..
هو كان هدية فعلا .. لكن مش ليها لوحدها , إنما للمستضعفين أجمعين ..
آسيا راحت لفرعون وهي شايلة الطفل فـ سألها مين ده ! .. حكتله عن الصندوق , فقالها ده ممكن يكون أحد أطفال بني اسرائيل .. هو مش مفروض أطفال السنادي محكوم عليهم بالقتل ؟
فكّرته بـ حرمانهم من الأولاد وطلبت منه يسمحلها إنها تربيه .. [ يُقال إن حرمانهم من الأولاد مكنش بسبب عُقم حد فيهم , ويُقال كان عندهم بنت .. لكن كانوا كل مايخلّفوا ولد يموت .. فضلوا على الحال ده 7 سنين واكتر .. زي مايكون ده كله كان تهيئة لوصول سيدنا موسى , عشان يتضاعف حب آسيا ليه ويكون عند فرعون دافع أكبر إنه يخليه ..]
فرعون ماوافقش على طول .. آسيا قعدت تتحايل عليه وتستعطفته كتير .. حاولت تحببه فيه فقالتله هيبقى قرة عين لي ولك [قرة عين مأخوذة من الإستقرار , لإن العين لما تشوف حاجة بتحبها وتفرح بيها بيستقر نظرها عليها .. وهي كناية عن السرور .. دلالة على إنهم هيبقوا مسرورين فرحين بسبب وجود الطفل ده .. والكناية دي جاية من عكس المعنى , فـ عكس قرة عين هو سخنة عين , وهي أثر البكاء المُلازم للحزن والأسى] ..
رد فرعون على الجملة دي فقالها "أما لكِ فنعم , وأما لي فلآ " .. [ وعن الجزئية دي روى النسائي وابن عباس إن الرسول صلى الله عليه وسلم قال "والذي يُحلف به , لو أقرّ فرعون بأن يكون قرة عين له كما أقرَتْ , لهداه الله تعالى به كما هدى به امرأته , ولكن الله عز وجل حرمه ذلك " ..]
كملت آسيا دفاعها وإقناعها , قالت للذبّاحين "لاتقتلوه" .. وفوراً قدّمت السبب والتعليل فقالت "عسى أن ينفعنا أو نتخذه ولدا "
(وَقَالَتِ امْرَأَتُ فِرْعَوْنَ قُرَّتُ عَيْنٍ لِّي وَلَكَ لَا تَقْتُلُوهُ عَسَى أَن يَنفَعَنَا أَوْ نَتَّخِذَهُ وَلَدًا وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ ) .. [ آية 9 : سورة القصص ]
"لايشعرون" هنا مش من كلام آسيا .. إنما هو من كلام الله عز وجل تعقيباً على الموقف .. والضمير عائد على فرعون وأتباعه .. بمعنى لايشعرون ولا يدركون ولا يتوقعون إن الطفل ده هو الي هيكون على إيديه هلاكهم وسقوطهم [ وقيل لا يشعرون عائدة على بني إسرائيل , بمعنى لا يشعر بني إسرائيل إن الفرعون لاقاه .. لكن التفسير الأول أقرب للأصح , والله أعلم ]
وافق الفرعون عشان تتحقق المشيئة الربّانية ويبدأ التحدي الإلاهي فنلاقي ربنا شاء وأراد إن فرعون نفسه يحمي النبي الي أمر بقتل ألاف الأطفال عشان يقتله ! ..
(فَالْتَقَطَهُ آلُ فِرْعَوْنَ لِيَكُونَ لَهُمْ عَدُوًّا وَحَزَنًا إِنَّ فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا كَانُوا خَاطِئِينَ) .. [ آية 8 : سورة القصص]
من أجمل وأبلغ التعبيرات في الآية دي :
- إنها وضّحت عاقبة الأمر [يعني النتيجة النهائية لإلتقاط سيدنا موسى] , وهو إنه هيكون عدو لفرعون ووزيره وكل أتباعه , وعداوته ليهم هتكون نهايتها انتصاره فـ توّرثهم هما الحزن والخسارة
- بعدها ختم الآية بتعليل العاقبة دي .. هما حصلهم كده ليه ؟ .. لإنهم كانوا خاطئين ..وهنا فرّق الفصحاء بين مُرتكب الخطأ ومُرتكب الخطيئة ..
فـ مُرتكب الخطأ هو الي عمل عكس الصواب بدون تعمّد [ويبقى الفعل منه أخطأ / والفاعل منه مُخطئ ] ..
بينما مُرتكب الخطيئة هو الي بيتعمد عمل الذنب لدرجة إنه كأنه بيفرح إذا أذنب [ويبقى الفعل منه خَطِئَ / والفاعل منه خاطئ ]
فـ الآية وضّحت إنهم كانوا "خاطئين " .. يعني مُتعمدين للظلم والعصيان والذنوب والآثام الي كانوا بيعملوها كأنهم فرحانين بيها .. فـ إستحقوا الجزء الأول من الآية وهو إرسال عدوهم الي هيلتقطوه ويربوه عشان بعد سنين ينتصر عليهم فيكون سبب حزنهم وهلاكهم
كل الحذر الي فرعون حاول يحمي نفسه بيه مامنعش عنه قدر ربنا وتحدّيه .. (وَنُرِيَ فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا مِنْهُمْ مَا كَانُوا يَحْذَرُونَ) .. [آية 6 : سورة القصص ]
"منهم" عائدة على بني إسرائيل .. وهامان هو اسم منصب مش اسم شخص .. وهو بالتحديد وزير الفرعون [ فـ أي وزير للفرعون يُسمى هامان .. زي ما لفظ "فرعون" نفسه منصب حاكم مصر في الفترة دي مش اسم شخص بعينه ]
[ في روايات تانية مُختلفة في شخصية الي لاقى التابوت .. فـ قيل إن فرعون نفسه كان قاعد كـ عادته في مجلسه على النيل وجنبه آسيا , في الوقت ده مر التابوت قدامه .. فـ أمر أتباعه إنهم يشوفوا إيه الي في النيل ده ويجيبوه ..
لما جابوه وفتحوه إبتدا الحوار السابق في إنه كان عايز يقتله وآسيا كانت بتستعطفه
- وقيل في رواية تالتة إن كان عنده بنت وحيدة لكنها برصاء .. أول ماشافت سيدنا موسى في التابوت شُفيت من مرضها , فـ أخدته لأبوها الفرعون وحكتله الي حصل .. وهنا ابتدا النزاع والنقاش نفسه بين إنه يتقتل ولا يربوه .. فـ الله أعلم بأيهم الأصح ..] _
آسيا واجهتها مشكلة , الطفل بيرفض أي مُرضعة .. من ساعة ما جيه وهو بيبكي بشدة من الجوع لكن كل ماتجيبله واحدة ترضعه مابيقبلش يرضع ..إحتارت آسيا وإتقطع قلبها على الطفل الي إعتبرته زي ابنها..
[ رفضه للمراضع كان بأمر ربّاني (وَحَرَّمْنَا عَلَيْهِ الْمَرَاضِعَ مِنْ قَبْلُ) , لكن نقدر نقول إن من مُقدمات الموقف ده هو تعوّده على لبن أمه في الكام شهر الي رضّعته فيهم قبل ماتلقيه في النيل .. وهنا نعرف إن ربنا لما قالها "أرضعيه " كان ورا الكلمة حكمة حتى في أدق الأوامر الربّانية وأصغرها]
انتظرو الجزء الثاني
Tags
حلقات